ahlsunah
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اين نحن من افشاء السلام ؟ بقلمي

اذهب الى الأسفل

 اين نحن من افشاء السلام ؟ بقلمي Empty اين نحن من افشاء السلام ؟ بقلمي

مُساهمة  مدير المنتدى الخميس يوليو 07, 2011 9:23 pm

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

و الحمد لله اوله و اخره
اما بعد

فإن السلام سنة قديمة منذ عهد آدم - عليه السلام - إلى قيام الساعة، وهي تحية أهل الجنة "وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ" وهي من سنن الأنبياء، وطبع الأتقياء، وحكمة الأصفياء وفي هذه الأيام أصبح بين المسلمين وحشة ظاهرة وفرقة واضحة فترى أحدهم يمر بجوار أخيه المسلم ولا يلقي عليه تحية الإسلام. والبعض يلقي السلام على من يعرف فقط، وآخرون يتعجبون أن يلقى عليهم السلام من أُناس لا يعرفونهم! حتى استنكر أحدهم من ألقى إليه السلام وقال متسائلًا: هل تعرفني؟!
وهذا كله من مخالفة أمر الرسول حتى تباعدت القلوب، وكثرت الجفوة، وزادت الفرقة. يقول: {لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم} .

وفي الحديث المتفق عليه أن رجلًا سأل رسول الله: أي الإسلام خير؟ قال: {تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف}.

وفي هذا حثّ على إشاعة السلام بين المسلمين، وأنه ليس مقتصرًا على معارفك وأصحابك فحسب! بل للمسلمين جميعًا.

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغدو إلى السوق ويقول: (إنما نغدو من أجل السلام، فنسلم على من لقيناه).

والسلام يدل على تواضع المسلم ومحبته لغيره، وينبئ عن نزاهة قلبه من الحسد والحقد والبغض والكبر والاحتقار، وهو من حقوق المسلمين بعضهم على بعض، ومن أسباب حصول التعارف والألفة وزيادة المودة والمحبة، وهو من أسباب تحصيل الحسنات ودخول الجنات، وفي إشاعته إحياء لسنة المصطفى.

قال عليه الصلاة والسلام: {خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز} .

والواجب على من ألقي عليه السلام أن يرد امتثالًا لأمر الرسول، فعن أبي سعيد الخدري أن النبي قال: {إياكم والجلوس في الطرقات} فقالوا: يا رسول الله: ما لنا من مجالسنا بدّ نتحدث فيها، فقال: {إذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه} قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: {غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر} .

قال الإمام النووي رحمه الله: (واعلم أن ابتداء السلام سنة ورده واجب، وإن كان المُسلم جماعة فهو سنة كفاية في حقهم، وإذا سلم بعضهم حصلت سنة السلام في حق جميعهم، فإن كان المسلم عليه واحد تعين عليه الرد، وإن كانوا جماعة كان الرد فرض كفاية في حقهم، فإن رد واحد منهم سقط الحرج عن الباقين، والأفضل أن يبتدئ الجميع بالسلام وأن يرد الجميع)
.
مدير المنتدى
مدير المنتدى
مدير المنتدى
مدير المنتدى

المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 03/07/2011

https://ahlsunah.banouta.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى